كيليان مبابي |
خلال الأيام الأخيرة، أثار كيليان مبابي جدلاً واسعاً في فرنسا بعد عودته السريعة للملاعب مع نادي ريال مدريد رغم الإصابة التي لحقت به. ووفقاً للتقارير الصحفية، فإن مبابي كان من المتوقع أن يغيب لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع عقب إصابته خلال مباراة ديبورتيفو ألافيس، إلا أنه عاد بعد ثمانية أيام فقط، وشارك لأكثر من نصف ساعة في مواجهة فريق ليل الفرنسي. كما لعب حوالي 70 دقيقة ضد فياريال، مما أثار انتقادات كثيرة من داخل المنتخب الفرنسي ومن وسائل الإعلام.
غضب في معسكر المنتخب الفرنسي
أثار تصرف مبابي استياءً كبيراً لدى مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، الذي قرر عدم استدعائه لمواجهات منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية، بما في ذلك المباراة المرتقبة ضد بلجيكا. من جانبها، وصفت وسائل الإعلام الفرنسية، وعلى رأسها صحيفة "ماركا" الإسبانية، هذه العودة السريعة بكونها إشارة غير محترمة للمنتخب. وشدد ديشامب على أهمية الالتزام بالفترة المعلنة للتعافي، في إشارة إلى أن مشاركة مبابي مع ريال مدريد قد تحمل رسائل غير مريحة لمعنويات الفريق الفرنسي.
"عار" بالنسبة لوسائل الإعلام
عبر راديو "RMC" الفرنسي عن غضبه الشديد، معتبرًا أن مبابي قد أعطى الأولوية لريال مدريد على حساب المنتخب الفرنسي، ما وصفه البعض بالعار. كما علق باتريس إيفرا، اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي، قائلاً إن مبابي ما زال يفتقر إلى النضج اللازم لحمل شارة القيادة. وأشار إيفرا إلى أن هناك لاعبين آخرين أكثر نضجاً، مثل أنطوان جريزمان، كانوا أحق بهذه المسؤولية الكبيرة، خصوصاً أن مبابي ما زال في طور النمو الكروي ولم يصل بعد لمستوى قادة آخرين مثل كريم بنزيما.
ديشامب يتحدث مع مبابي
بعد معسكر المنتخب الفرنسي الحالي، يعتزم ديديه ديشامب إجراء محادثة مع مبابي لمعرفة تفاصيل عودته السريعة إلى المباريات، وما إذا كانت قد تمت بتنسيق مع الطاقم الطبي لريال مدريد. ويبدو أن الأمر لا يقتصر فقط على الإصابات، بل يمتد إلى الالتزام تجاه المنتخب وأهمية الحفاظ على روح الفريق خلال المباريات الدولية.
تتواصل الانتقادات لمبابي، مع تساؤلات حول مدى استعداده لتحمل المسؤولية الكبيرة كقائد للمنتخب الفرنسي، وإلى أي مدى قد تؤثر مثل هذه التصرفات على مستقبله في المنتخب وعلاقته بالجمهور الفرنسي.